كتاب The very fairy princess لجولي أندروز وابنتها…فلسفة الإيجابية للأطفال

تمتلك جولي أندروز مكانة خاصة في قلوب محبيها من الكبار والصغار بفضل الفيلم الكلاسيكي صوت الموسيقا، وتألقت أندروز وبالتعاون مع ابنتها كاتبة الأطفال الشهيرة إيما والتون، بكتاب الأميرة الجنية في 32 صفحة، باللغة الإنجليزية وبأسلوب مبسط للأطفال، ليحمل رسالة إيجابية بأن الطفلة في يومها الروتيني يمكنها أن تكون أميرة.

كتاب The very fairy princess  لجولي أندروز وابنتها...فلسفة الإيجابية للأطفال
يعيش القراء الصغار مع الفتاة جيرالدين التي تؤكد في بداية الكتاب على أنها الأميرة الجنية، حتى وإن لم يصدقها أحد.
وتبدأ جيرالدين في شرح الأساب التي تجعلها تشعر بأنها الأميرة االجنية، فهي دائماً تشعر بالتألق داخلياً من خلال قلب نابض بالحماس والسعادة بالإضافة إلى قيامها بأعمال الأميرات بشكل يومي.
فمنذ الاستيقاظ في الصباح الباكر تبدأ بارتداء التاج، وارتداء الملابس المهندمة والنظيفة، وفي وقت تناول الفطور تشعر جيرالدين بسعادة غامرة عند تذوق الفطائر المحلاة، ثم تشعر بالامتنان عند اختيار الملابس، فهي محظوظة بكمية الملابس الجميلة في خرانتها.
وبالرغم من انتقاد أخيها ستيورات لها بأنها ليست أميرة لأنها ترتدي أحذية رياضية عادية ولديها ركبة متعرجة، إلا أنها ترى أنه أمر طبيعي، فالأحذية المريحة تساعدها على اللحاق بحافلة المدرسة والركبة المتعرجة قد تكون ضريبة الجري بسرعة للحاق بموعد المدرسة وتجنب التأخير. فالأميرة شخصية عملية، صديقة جيرالدين بالمدرسة، دليلة تشك بأنها أميرة، ولكن جيرالدين تجيبها بأن شعور التألق الشديد يأتي من عمق الشخصية، فهي تشعر بأن دليلة متألقة للغاية خاصة عندما تبدأ بالعزف على الترمبون. ومن سمات الأميرة الأساسية، تقديم الدعم والمساندة لمن حولها.
لا يسمح للأميرة الجنية بالطيران داخل الفصل الدراسي، لذا فهي تخلع أجنحتها قبل الدخول، المعلمة تقول الأميرات لا يقاطعن الشرح، وجيرالدين تجد صعوبة في ذلك خاصة مع هروب حيون الهامستر الأليف من الفصل، فالأميرات عليهن أن يبادرن بتحمل المسئولية.
جيرالدين تعشق حصتي الموسيقا والرسم، وتبدأ في تجسيد أفكارها بصورة إبداعية رائعة، لتتزين الجدران بأعمالها الفنية، ولتحتفظ ببعض الرسومات لتهديها إلى جدتها الحبيبة، فالأميرات يصنعن هدايا جميلة وفريدة للعائلة. وتستمتع الأميرة بحصص الموسيقا والغناء.
ومن أسعد الأوقات في الأسبوع الوقت الذي تقوم جيرالدين بحضور حصص تعليم فن الباليه، والرقص كالفراشة الجميلة، وأحيانا يسقط التاج خلال أداء تدريبات الباليه، ولكن الأميرات يعلمن بأن التمرين يعزز إتقان المهارات.
وعند العودة للمنزل تستمتع جيرالدين بشراب الليمون الوردي وقطع الحلوى اللذيذة، فالأميرات يعلمن بأن أكبر متع الحياة تأتي من الأشياء والأمور البسيطة. وهاهي الأنشطة في الحديقة وفي بناء منازل صغيرة للأميرة الجنية واللعب بالحصان الخشبي، تتمم سعادة اليوم، ويأتي صوت الأم لتستدعي جيرالدين لتذهب للاستحمام فالنظافة من الإيمان، ومن خلال فقاعات الصابون ترسم الأميرة جيرالدين العديد من القصص والشخصيات، فالأميرات يعشقن الإبداع في كل وقت ومن الأمور الحياتية البسيطة.
ستيورات يقول الأميرات لا يشاهدن التلفاز قبل إتمام الفروض المدرسية، جيرالدين تؤكد أن الأميرات يحتجن إلى فترة راحة قصيرة لمتابعة الأخبار وما يحدث في الدنيا. وتؤكد جيرالدين بأن والدها يعلم أنها الأميرة، فبمجرد دخوله للمنزل يبدأ قوله أين أميرتنا الصغيرة جيرالدين؟. وبعد يوم طويل جميل مليء بالأنشطة، تحتاج الأميرة إلى الراحة والنوم وأحياناً يغلبها النعاس على طاولة العشاء، ليحملها الأب إلى غرفتها، ولتطمئن عليها الأم وتضح التاج جانباً، وينتهي يوم جيرالدين بسماع صوت والديها، يهمسان : نوماً هنيئاً وأحلاماً سعيدة، لأميرتنا جيرالدين.