ضمن خططها لتطوير المنظومة الصحية..الهند تقدم علاجاً جديداً للسرطان بتكلفة منخفضة

ضمن جهود الحكومة الهندية لتوفير العلاج بتكلفة زهيدة وتطوير المنظومة الصحية، أعلنت الحكومة عن قيامها باعتماد طرق جديدة لعلاج مرض السرطان، فقد صدّقت دروبادي مورمو، رئيس الهند، على طرح علاج جيني محلي للسرطان في معهد IIT بومباي، مما يعد علامة بارزة في مكافحة السرطان، وفي كلمتها، أشادت الرئيسة مورمو بهذا العلاج باعتباره طفرة رائدة في مكافحة السرطان، ويتميز هذا العلاج، المعروف باسم العلاج بالخلايا التائية CAR-T، بوفرته وبأسعار معقولة، مما يوفر بصيص من الأمل للبشرية، وأعربت عن تفاؤلها بأن يكون هذا العلاج سبباً في شفاء العديد من المرضى.

ضمن خططها لتطوير المنظومة الصحية..الهند تقدم علاجاً جديداً للسرطان بتكلفة منخفضة

يمثل العلاج الجديد خطوة هامة في العلوم الطبية، كما أكدت مورمو. ورغم أنه كان متاحاً في البلدان المتقدمة لبعض الوقت، إلا أن تكلفته الباهظة جعلته صعب المنال على معظم المرضى على مستوى العالم، وأكدت كورمو على أهمية أن يكون العلاج في متناول المرضى، كما سلطت الضوء عليه باعتباره العلاج الأوفر اقتصادياً في العالم، وأشادت به باعتباره شهادة على مبادرة “اصنع في الهند” الهندية ومثالاً رئيسياً على (الهند المعتمدة على نفسها).

وأشادت الرئيس مورمو بالجهود التعاونية بين المعهد الهندي للتكنولوجيا في بومباي ومستشفى تاتا التذكاري وشريك الصناعة ImmunoACT، وهو التعاون الذي أدى إلى أول علاج بالخلايا التائية CAR-T في الهند. وأشادت بهذا باعتباره مثالًا مميزًا على الشراكة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة، وتوقعت أن يكون نواة لمساعٍ مماثلة.

ومن خلال تسليط الضوء على الشهرة العالمية لمعهد IIT مومباي باعتباره قمة تعليم التكنولوجيا، أكدت الرئيس مورمور على الدور التحويلي للتكنولوجيا في خدمة الإنسانية، وأشادت بالتعاون بين معهد IIT بومباي ومستشفى تاتا التذكاري، مشيرة إلى أنه يوضح نقطة الالتقاء المثمرة بين التكنولوجيا والخبرة الطبية. وأرجعت مورمو هذا النجاح إلى التزام معهد IIT بومباري الثابت بالبحث والتطوير على مدار العقود الثلاثة الماضية، كما توقعت استفادة الهند من براعتها التكنولوجية وشراكاتها.

باختصار، يمثل الكشف عن أول علاج جيني محلي للسرطان في الهند طفرة هائلة في مجال الرعاية الصحية في البلاد، ويؤكد ثناء الرئيس مورمو على الروح التعاونية التي تدفع الابتكار، كما يسلط الضوء أيضاً على الإمكانات بعيدة المدى للتغيير التحويلي على المستوى العالمي، ولا يدل هذا الإنجاز على التقدم في العلوم الطبية فحسب، بل يؤكد أيضاً التزام الهند بالحلول الرائدة التي يمكنها إحداث ثورة في الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.